قال الباحث جوردون جالوب ان التقبيل تطور على مدار الزمن ليصبح جزءا مهما من عملية التواصل الحميمي بين الجنسين هناك سبب تاريخي دفع الى هذا التباين في موقف الرجل والمراة من التقبيل. فاصل نشوء القبلة كان بين الام والابن. ففي الزمن الغابر حين كان الانسان يعيش الحياة البدائية ويفتقد الى ابسط الادوات المعينة على الحياة كانت الام تطحن الطعام في فمها وتنقله الى فم طفلها وهو ما كان يسمح بشعور القبلة الاولى بما فيه لمس اللسان. وكون الدماغ الانساني يقوم بتطوير نفسه وفقا للاحتياج سواء من خلال تغير تكوين الجسم او الاحساس والمشاعر وكون هذا التغير مستمر وعبر اجيال فإن التباين وقع بين تطور الدماغ لدى كل من الرجل والمرأة ففيما كانت القبلة ترمز لدى المرأة الى سيادتها والى الحالة العاطفية الخالصة والنقي كانت ترمز لدى الرجل الى انتقاص طفولته وتبعيته في الحياة وعجزه عن البقاء وحيدا. مما دفعه الى احداث تغير في تكوينه الدماغي تجعله يعكف عن القبلة. ومن الضروري الا ننسى ان الجنس كان يمارس علانية في تلك الحقبة من تاريخ الانسان. اي كما نشاهد باقي المخلوقات في العراء تمارس الجنس دون اي حرج فإن الانسان عاش لملايين السنين كذلك ومن هنا كان تبادل القبل ولمس اللسان هو من صفات الطفولة التي يحرج الرجل منها لانها دلالة نقص, ليس فقط للشعور الذاتي ولكن ايضا من اجل البقاء فإن أحس باقي اعضاء القبيلة بانه اضعف او يميل الى العاطفة فسوف يتحول الى هدف سهل لهم . ايضا يمتاز الانسان عن باقي اخوانه في الخليقة في جزئية الدموع فهي ودونا عن باقي المخلوقات لها غرض مشاعري ايضا بالاضافة الى دورها البيلوجي البحت لدى باقي المخلوقات وهذا بدوره ناتج عن تطور المنطقة العاطفية في الدماغ والتي اساسا تطورت بسبب القبلة بين الام والابن ومن هنا كان ايضا ميل الرجل الى العكوف عن البكاء مع تقدم العمر كونه من صفات الطفولة ومن هنا كانت المرأة ميالة للبكاء ولنفس السبب الذي جعلها اكثر قدرة على الاحساس بالقبلة. فهي تاريخيا لم تفطم لا عن القبلة ولا كانت بحاجة الى ان تفطم عن البكاء ولذا ظلت تلك المناطق من دماغها نشطة. الأبحاث السريرية و المسح المغناطيسي للدماغ تؤكد وجود اثنا عشر نقطة فاعلة عاطفيا في دماغ المراة فيما يقابلها نقطتين فقط لدى الرجل ولكن تلك النقطتين اكثر عمقا من المراة وتصدر اشارات اوضح واقوى وهو ما يفسر به العلماء تعرض الرجل الى امراض محددة اكثر من المراة كأمراض القلب والسكري وباقي الامراض التي تكون ناتجة عن حالة عاطفية حادة . فالرجل يتأثر بشدة ولكن بصمت والمراة تتأثر بشدة بدورها ولكنها تنفس عن احتقانها المشاعري بالدموع كأضعف الايمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق